الذكاء الاصطناعي ورؤية مستقبلية للنهضة الثقافية خطوات نحو تعزيز أم تحديات؟

يستعرض النقاش حول دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل القيم الثقافية والفكرية رؤيتين متباينتين. من جهة، يرى يسرى البكري أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورًا مماثلًا لدور الدولة العباسية في تعزيز الحوار الثقافي والمعرفي، حيث يمكن أن يؤدي إلى ظهور تخصصات جديدة تعزز القدرات الإنسانية وتوسع دائرة التعاون المعرفي عالميًا. من جهة أخرى، تُنذر أصوات مثل فلة التلمساني ورزوان الدمشقي وفؤاد الدين الغنوشي بضرورة إجراء رقابة صارمة لاستغلال فوائد الذكاء الاصطناعي مع الحد من مخاطره، مثل خسارة الوظائف وانتشار المعلومات الخاطئة وانتهاكات الخصوصية. تؤكد هذه الأصوات على ضرورة وجود شبكة قوانين وإطار شامل لإرشادات واضحة لتنظيم استعمال الذكاء الاصطناعي بكفاءة ومسؤولية. تسعى كلتا المنظورتين إلى موازنة الإمكانيات المثلى للذكاء الاصطناعي مع التدابير المناسبة لضمان سلامة المجتمع وثقافته، مما يطرح قضية كيفية توظيف هذه الأدوات المتطورة لصالح التنوير الثقافي والبشرى العامة دون المساس بالنظام الاجتماعي والقيمة الذاتية للإنسان والكرامات المقيدة للفرد والمجموعات.

إقرأ أيضا:تقَطعات الرِّجل: توقفت حركة المارّة في الشارع
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
الثورة الكهربائية والتحديات البيئية
التالي
الذكاء الاصطناعي وتجديد الهوية الثقافية

اترك تعليقاً