الصناعة والتطور الاقتصادي في تونس نظرة شاملة

تتمتع تونس بموقع استراتيجي يجعلها مركزاً تجارياً محورياً، حيث تشغل الصناعة المرتبة السادسة بين القطاعات الصناعية في أفريقيا. هذا الموقع الجغرافي يسهل الوصول إلى الأسواق الأوروبية، مما يعزز من صادرات البلاد. يتنوع قطاع التصنيع التونسي بشكل كبير، حيث تعمل حوالي 30% من المؤسسات في مجال النسيج والملابس، بينما تركز الـ 70% الأخرى على تجهيزات المواد الغذائية المختلفة. يشكل قطاع الصناعات التحويلية حوالي نصف قوة العمل الوطنية، بينما يحتل الزراعة والصناعات الغذائية المركز الثاني والأول على الترتيب بعد صناعة النسيج. تشمل هذه الصناعات عمليات تعليب الأسماك والفواكه والخضروات وتكرير السكر وتحضير زيوت الطعام مثل زيت الزيتون. كما تعد تونس أحد كبار منتجي الفوسفات، مما يعزز إنتاج الأسمدة الفوسفاتية. شهدت العقود الأخيرة نمواً مطرداً في الصناعة التونسية، خاصة في مجالات التصنيع الداخلي والاستثمار فيه، مع زيادة ملحوظة في صادرات الإلكترونيات والبناء. يساهم القطاع الصناعي بحوالي 30% من إجمالي الناتج المحلي الوطني ويوفر فرص عمل لحوالي ثلث القوة العاملة التونسية. على الرغم من أن القطاع الزراعي يساهم بنسبة أقل، إلا أنه يبقى مهماً بفضل إنتاجه العالمي للأطعمة الصحية مثل التمور وزيت الزيتون. التجارة الخارجية هي ركيزة رئيسية للاقتصاد التونسي عبر قطاعي الخدمات والسياحة