فن صناعة العطور التقليدية هو عملية معقدة تجمع بين العلم والتقاليد، وتتطلب فهماً عميقاً لتناسق الروائح والعطور الفردية. تبدأ العملية باختيار نوع الزيت النباتي الأساسي الذي سيشكل قاعدة العطر، مثل زيت اللوز الحلو أو زيت الجوجوبا، بناءً على خصائصه ورائحته الأصلية. بعد ذلك، يتم إضافة الزيوت العطرية المختلفة التي تتمتع كل منها بنكهة فريدة تؤثر على الرائحة العامة للعطر. قد يتطلب الأمر تجربة مجموعة متنوعة من الزيوت العطرية مثل الورد والياسمين والقرفة والصنوبر للعثور على التركيبة المثالية. لتخفيف قوة هذه الزيوت المركزة، يمكن خلطها بالماء المعقم لإنتاج مائي رفيع يستخدم في عطور الفرشاة، أو يمكن خلط الزيت الأساسي مع الزيوت العطرية مباشرة للحصول على عطر أكثر تركيزاً. بعد ذلك، يتم موازنة الخليط وضبط شدته حتى يصل إلى المستوى المطلوب من التركيز والقوة، وهو ما قد يستغرق عدة محاولات. أخيراً، يُفضل تخزين العطر في زجاجات داكنة اللون لحماية محتواها من أشعة الشمس، مما يساعد في الحفاظ على استمرارية الرائحة ونقاءها لفترة أطول.
إقرأ أيضا:حرب شربوبة أو حرب الثلاثين سنة بالصحراء المغربية
