في النقاش حول استخدام التكنولوجيا في القطاع الزراعي لتحقيق الاستدامة البيئية، يبرز الدكتور عفاف الكتاني أهمية التحول الثقافي كعامل أساسي في هذه العملية. ويؤكد كل من جلال الدين الدمشقي وياسر بن عيسى على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الجوانب الاجتماعية والنظامية. يشير الدمشقي إلى الحاجة الملحة للتعليم والتدريب للمجتمع الزراعي لتكيُّف مع التغيرات الجديدة، مشددًا على دور المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص في دفع عجلة هذا التطور. كما يشجع المتحاورون على القيام بحملات تثقيفية واسعة النطاق لكسب القبول العام وضمان عدم تعوق التغيير بسبب المقاومة الداخلية والخارجية. من ناحية أخرى، يسلط ياسر بن عيسى الضوء على وجود قوى راسخة داخل المنظومة الزراعية قد تعارض بشدة أي تغييرات جوهرية، ويقترح البحث عن فرص للشراكة المشتركة مع كيانات قائمة تعمل بالفعل باتجاهات مُبتَكرة نحو الاستدامة. يتضح من الحوار أهمية فهم ورعاية الجانب الإنساني بالإضافة إلى الجانب التقني أثناء سعينا نحو الزراعة المستدامة، حيث يعتمد التسلسل الصحيح لأحداث مثل هذه العملية على مدى استعداد وخلق بيئة تحتضن التقدم التكنولوجي الجديد جنبا إلى جنب مع الاحتفاظ بالتقاليد والمعرفة الموجودة سابقا.
إقرأ أيضا:صاعد بن الحسن بن صاعدعنوان المقال تحول ثقافي مقابل تقدم تكنولوجي رهان الزراعة المستدامة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: