في النقاش حول التحول الاقتصادي الشامل نحو الاقتصاد الأخضر، يتفق الشاذلي التونسي وحكيم بوهلال على أن هذا التحول لا يقتصر على تبني التكنولوجيا الخضراء فحسب، بل يتطلب نهجاً شاملاً يتضمن تغييرات سياسية عميقة، زيادة الوعي المجتمعي، وتحسين أنظمة التعليم. يشدد الشاذلي على أن التحول نحو الاقتصاد الأخضر هو عملية تغيير تتطلب إعادة تصميم هيكل الاقتصاد بأكمله وبناء مجتمع مدرك لقضايا الاستدامة البيئية. يعتبر التعليم عاملاً رئيسياً في تهيئة الشباب لمواجهة تحديات المستقبل، حيث يجب التركيز على تزويد الطلاب بفهم أعمق لكيفية العمل داخل النظام العالمي وكيف يمكنهم المساهمة في خلق اقتصاد مستدام ومزدهر. من جهته، يؤكد حكيم بوهلال على أهمية التعليم في إطار هذا التحول، مشيراً إلى أن القدرة على النظر في جوانب مختلفة لهذا التحول هي مهارة حيوية. يدعو لإعداد الأفراد الذين سيكون لديهم القدرة على فهم واستيعاب وتعزيز هذه التغييرات المعقدة التي تتطلبها العملية الانتقالية للاقتصاد الأخضر. في النهاية، يتم التأكيد على أنه لتحقيق اقتصاد مستدام وعادل، يجب القيام بمجموعة من الإجراءات الهامة والتي تشمل تطوير السياسات المناسبة، تعزيز الثقافة البيئية بين الجمهور، بالإضافة إلى تقديم التعليم المناسب الذي يساهم في تجهيز الأجيال القادمة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الحَاصِل او الحاصولإقرأ أيضا