في الشعر العربي، يُعتبر الانتظار موضوعاً مركزياً يعكس المشاعر الإنسانية العميقة والآمال والتطلعات. في الشعر الجاهلي، كان الانتظار رمزاً للحكمة والصبر، حيث كانت الحياة البدوية تدور حول فترات الجدب التي تليها مواسم الخصب. هذا التحول الموسمي بين شتاء حزين وصيف غني بالألوان تجسد في أبيات أمية بن أبي الصلت، الذي وصف انتظار الخصب بعد الكرب. في الشعر الإسلامي، أصبح الانتظار مرتبطاً بمفهوم الإيمان والثبات أمام المحن الدينية، كما في قصيدة ابن الفارض التي تصف انتظار المؤمن للعدالة الإلهية. خلال النهضة الثقافية الحديثة، استخدم شعراء مثل محمود درويش وأحمد شوقي ومصطفى صادق الرافعي الانتظار للتعبير عن الاستياء السياسي والأمل الثوري، حيث كانوا ينشدون الحرية ويقاومون الظروف غير العادلة بصبر وحسن ظن بأن الفرج قادم. هذه القصائد تُظهر قوة المشاعر المضغوطة خلف حاجز الزمن المستقبلي الطويل، مما يجعل شعر الانتظار مرآة صادقة لأعمق تفاعلات الإنسان الداخلية تجاه المجتمع الخارجي والديني والإنساني الأعظم.
إقرأ أيضا:د. محمد البغدادي: دول عربية تحارب العربية !- جزاكم الله كل خير على جهودكم وخدماتكم المقدّمة.... اشتريت آلية للحفر منذ خمسة عشر شهراً بمبلغ نقدي ب
- أفضل موقع، والله إني أحب هذا الموقع وأثق فيه كثيرا، ودائما أطرح فيه مشاكلي. كان لدي وساوس حول العقيد
- ما حكم الاستفادة من نقاط المكافآت المادية، على البطاقة الائتمانية المغطاة، بمصرف الراجحي؟
- أنا إمام مسجد، وطالما كنت أحث الناس على إخراج زكاة الفطر طعاماً تطبيقاً للسنة، وللخروج من خلاف العلم
- ضفدع فرانك الشجري