في النص، يتم استعراض أبيات من الشعر العبري والعربي التي تتناول موضوع عشق الله ورحلة الروح نحو الفردوس الإلهي. هذه الأبيات تعكس جمال الرحلة الإنسانية نحو الكمال الروحي، حيث تُضيء زوايا القلب كالنجوم. الشاعر يقف أمام عظمة الخلق ورسالة الحياة الواضحة، وهي عبادة الرب الحقيقيّة، كما يُشير إلى ذلك قوله تعالى وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ. هذا الحب في الله يُعتبر الهدف الأعلى للجنس البشري، ويعزز الرابط بين القلوب والعظيم القدير. ابن الفارض في قصيدته الشهيرة يدعو ربه طالباً قرباً روحياً، مما يعكس جوهر الشعور بالحنان الإلهي. بيت شعري آخر لابن الفارض يعبر عن حب مطلق لا يحصيه إلا الله، مما يوضح قوة الوصلة بين المحبوب والمحب. ابن عربي يصف كيف يمكن للحب في الله أن يحدث تحولاً كاملاً في طبيعة وجود الإنسان، حيث يندمج القلب أمام نور الحق ويتحول إلى مساحة لسماء روحية. هذه القصائد ليست مجرد كلمات مكتوبة بل هي صور متحركة لاستعارة الروح البشرية وهي تطير عالياً نحو النور الساطع للمحبة الإلهية، داعيةً كل عاشق لتجربة رحلة البحث عن الذات والشعور بالارتباط الأكبر والأسمى مع الرحمن سبحانه
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : اغيل
