يؤثر الاقتصاد الرقمي بشكل كبير على التنمية المستدامة من خلال فتح أبواب جديدة للإبتكار والإبداع، مما يمكن الدول والمجتمعات المحلية من الوصول إلى الأسواق العالمية بشكل أسرع وأكثر كفاءة. على سبيل المثال، توفر المنصات الإلكترونية فرصاً هائلة للشركات الصغيرة والمتوسطة لمشاركة منتجاتها وخدماتها مع جمهور عالمي دون الحاجة لوجود فعلي. كما أن زيادة الإنتاجية من خلال الأتمتة وتقنيات الذكاء الاصطناعي تؤدي إلى زيادة الكفاءة والكثافة في الإنتاج. بالإضافة إلى ذلك، يسمح الإنترنت بالوصول غير المسبوق للأسواق الدولية، مما يوسع نطاق العمل للأعمال التجارية المحلية. يمكن تقديم الخدمات الحكومية مثل التعليم والرعاية الصحية عبر الإنترنت بطريقة أكثر فاعلية وكفاءة، مما يساهم في تحسين الخدمات العامة. كما أن التقليل من الحاجة للنقل البدني قد يساعد في تقليل الانبعاثات الغازية الضارة وتلوث الهواء، مما يخفف من التأثيرات البيئية السلبية. ومع ذلك، يأتي هذا الانتقال بمجموعة من التحديات التي ينبغي التعامل معها لتحقيق نمو مستدام، بما في ذلك الفجوة الرقمية، الأمن السيبراني، المنافسة غير العادلة، والقضايا الأخلاقية المتعلقة باستخدام البيانات الشخصية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : فكرون
