التعبير البصري في مساء لأبي ماضي استكشاف الجماليات المتخيلة

في قصيدة “مساء” لإيليا أبو ماضي، يتجلى التعبير البصري في صور سريالية قوية ترسم مشهد غروب الشمس. يستخدم الشاعر كلمات رمزية وعبارات قوية لخلق صورة فنية تعكس جوهر الطبيعة البشرية والتأمل الروحي. على سبيل المثال، يصف أبو ماضي الغروب بأنه “مساء طويل مرهف كالليل دمعي”، مما يصور ذروة الاضمحلال الطبيعي اليومية ويشير إلى نهاية حياة الإنسان. هذه الصورة ليست مجرد وصف للمناظر الخارجية؛ إنها تعبر أيضًا عن الحالة الداخلية للشاعر، حيث يعكس الليل المرقق مثل الدموع شعورًا بالضعف والذنب والوداع المؤقت للأشياء الجميلة. حتى الأشجار التي يصفها بأنها “سنابل خاوية” تشير إلى سرعة زوال الحياة وفراغها بعد انحسار النضارة والصحة الأولى. من خلال هذه الصور، ينقل أبو ماضي مشاعر الحنين والحكمة المكتسبة مع تقدم العمر، مما يجعل القصيدة دعوة للاستمتاع بالعالم حولنا بكل جوانبه الجمال الخارجي والفلسفة الداخلية للوجود الإنساني.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الفكيع
السابق
تطوير مهارات التواصل والكتابة الشعرية طريق الوعي الثقافي
التالي
إلى أي مدى تعد القصائد العربية مرايا لقيم مجتمعاتها ومعتقداتها؟

اترك تعليقاً