في النقاش حول إعادة تصور التعليم، أكدت مها بن شقرون على ضرورة تغيير جذري للنظام التعليمي لاستيعاب التحديات الرقمية الحديثة، مع التركيز على المهارات النقدية والإبداعية. وافقت وفاء العلوي على هذا الرأي، مشددة على أهمية الاستثمار في المدارس الرقمية لتوفير بيئات تعلم أكثر جاذبية وفعالية. ومع ذلك، طرح محجوب السيوطي تساؤلات حول المخاطر المحتملة لفقدان القيم والأخلاق في ظل التركيز على التكنولوجيا، مؤكداً على ضرورة التوازن بين الدخول الرقمي والمعارف الإنسانية الأساسية. عارضت زهرة بن زيدان وجهة النظر هذه جزئيًا، معتبرة أنه يمكن الجمع بين التكنولوجيا والقيم عبر تصميم منظومة تعليم جديدة تستوعب كافة الجوانب المهمة. أضافت بهية التونسي أن بعض البلدان الأكثر تقدمًا تقوم بإدخال الأخلاق ضمن المناهج الدراسية الرقمية، مقترحة دمج التكنولوجيا مع الثقافات والقيم الدينية للحصول على نتائج مثلى. اختتمت حنين الدرقاوي النقاش بتأكيد أن المشكلة ليست في التقدم التكنولوجي نفسه، بل في كيفية إدارة هذه العملية، موصية بانفتاح جميل على التقنيات الرقمية طالما أنها مصحوبة بفهم عميق للقيم والثقافة الإسلامية. اتفقت معظم الآراء على أن المفتاح يكمن في خلق نموذج تعليمي يشمل كل جانب من جوانب الحياة البشرية، حيث يتمتع الشباب بمزيج من القدرات الرقمية والثقافية
إقرأ أيضا:هل كان هناك تعريب قسري لغير العرب في المغرب؟إعادة تصور التعليم الموازنة بين الرقمنة والأخلاق
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: