في ظل التحول الرقمي، أعادت المكتبات الرقمية تعريف دورها الاجتماعي بشكل جذري. لم تعد مجرد مستودعات للكتب والأوراق البحثية، بل أصبحت مراكز للتفاعل والتواصل بين الأفراد. من خلال منصاتها عبر الإنترنت، تسهل المكتبات الرقمية الاجتماع والمشاركة والاستفادة من الخبرات والمعرفة، مما يعزز التواصل مع مجتمع أكبر بكثير. بالإضافة إلى ذلك، تلعب هذه المكتبات دوراً أساسياً في تعزيز التعليم مدى الحياة من خلال تقديم مجموعة واسعة من المواد الدراسية والبرامج التدريبية المجانية التي تناسب جميع الأعمار والمستويات العلمية. كما تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوصيل المعلومات بطريقة فعالة وشخصية لكل مستخدم حسب احتياجاته وأسلوب تعلمه الخاص. علاوة على ذلك، تساهم المكتبات الرقمية في الحفاظ على التراث والثقافات المحلية بينما تستعرض القيم العالمية المشتركة، مما يساعد في جسر الهوة الثقافية. كما أنها تدعم الشمول الاقتصادي من خلال تقديم خدمات تمويل صغيرة ومتوسطة الحجم عبر المنصات الرقمية، مما يساعد في الحد من الفجوة الرقمية وتعزيز الفرص الاقتصادية. وأخيراً، تساهم المكتبات في تشكيل المواطن الرقمي المسؤول من خلال البرامج التعليمية والدروس حول الأمن السيبراني والتوعية بأخبار الكاذبة وممارسة الحكم الذاتي الرقمي الأخلاقي.
إقرأ أيضا:هوية المصريون القدامى (التأصيل)إعادة تعريف الدور الاجتماعي للمكتبات الرقمية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: