تتميز الفيلة بنمط نوم فريد يختلف عن البشر، حيث لا تستطيع هذه الكائنات الضخمة أن تغفو براحة كاملة إلا عندما تكون مستلقية، وحتى في هذه الحالة، تقضي فقط حوالي ساعتين في النوم. إذا قررت النوم وهي واقفة، ستكون فترة نومها أقصر وأقل عمقًا. دراسة عادات نوم الفيلة ليست بالأمر السهل، حيث ركزت العديد من التجارب على الفيلة الأسيرة بدلاً من تلك الحرة في بيئاتها الطبيعية. قاد الدكتور بول مانجر وفريقه أول بحث ميداني مكثف تحت ظروف الحياة البرية الفعلية، باستخدام زرعات خاصة لتحليل حركة جذوع الفيلة ونظام تحديد الموقع العالمي لمراقبة مواقع نومها. أظهرت البيانات التي تم جمعها من أنثيين أفريقيتين مسنتين في منتزه شوب الوطني ببوتسوانا أن الفيلة تحتاج إلى الراحة بشكل دوري حتى ولو لبضع دقائق كل عدة ساعات. في بعض الأحيان، تمر أيام دون أن تغمض الفيلة عينيها مطلقًا، مما يشير إلى وجود عوامل خارجية مثل خطر الافتراس أو الصيد الجائر. يعتقد بول مانجر أن سبب محدودية فترات الغفو عند الفيلة يرجع إلى امتلاك رؤوسهن لأجزاء دماغ غير تقليدية مرتبطة بالنظم الخاصة بالنوم والتوازن.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الْكياطن
