في عالم نحل العسل، تبدأ الحياة كبيضة صغيرة تضعها الملكة بعد تلقيحها بواسطة ذكر النحل. هذه البيضات تتحول إلى يرقات، وهي مرحلة حاسمة في نمو الحشرة. خلال هذه الفترة، تقوم العاملات بتقديم الغذاء لليرقات وتخزين المواد الغذائية التي تحتاجها للنمو. بعد حوالي ثلاثة أيام، تتوقف اليرقات عن تناول الطعام وتتحول إلى حوريات مغلفة بغشاء حريري قوي لحماية نفسها أثناء عملية التحول. بمجرد اكتمال هذه العملية، تخرج الحوريات كطائرات طيران مجنحة جاهزة للانطلاق خارج الخلية إذا كانت عاملات. أما بالنسبة للملكة الجديدة، فتظل محمية داخل الخلية حتى تنمو بشكل كامل وتكون مستعدة للانطلاق بحثاً عن ذكور النحل للتزاوج وإنشاء خلايا جديدة تحت سيطرتها الخاصة. هذا التعقيد في دورة حياة النحل يبرز مدى تعقيد وروعة مجتمعات النحل، حيث يعمل كل فرد ضمن وظيفة خاصة لتحقيق الاستقرار والنظام العام للعائلة الواحدة بالخلية.
إقرأ أيضا:ما سر نجاح وتطور النموذج التعليمي الياباني وفشل وتقهقُر نظيره في الدول العربية؟
