في النص المقدم، يسلط الضوء على تعامل النبي محمد ﷺ وأصحابه مع اليهود والنصارى، حيث يوضح أن النبي ﷺ قد أظهر الرحمة والتعاطف حتى مع من ليسوا من المسلمين. على سبيل المثال، عندما دمعت عيناه على جنازة نصراني، مما يدل على رحمته الإنسانية. كما يشير النص إلى أن الصحابة ﵃ استغربوا من احتمال اتباع سنن من كان قبلنا، مما يدل على حرصهم على الالتزام بتعاليم الإسلام.
النص يؤكد أيضًا على أن العداوة مع اليهود مستمرة منذ بعثة النبي ﷺ إلى مقاتلة المسلمين لهم آخر الزمان مع عيسى بن مريم ﵇، وأن هذا الأمر محسوم بنص القرآن الكريم في العديد من الآيات. ومع ذلك، فإن الإسلام يدعو إلى إحسان التعامل مع الكفار، كما في قوله تعالى: “ولا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا” [البقرة: ٢١٧]. هذا يعني أن الإسلام لا يحرم رد العدوان، ولكنه يحث أيضًا على الصفح والعفو.
إقرأ أيضا:گر (إعْتَرِف)وبالتالي، يمكن القول إن إحسان النبي وأصحابه في التعامل مع اليهود والنصارى يتجلى في الجمع بين الرحمة والعدالة، حيث يتم التعامل معهم برحمة ومودة، ولكن دون التنازل عن المبادئ الإسلامية الأساسية.