تتميز دراسة مقارنة بين صحيح البخاري وصحيح مسلم بوجود فروقات ملحوظة من حيث الشكل والمضمون. من حيث الصحة، يعتبر صحيح البخاري أصح الكتابين، حيث اتبع الإمام البخاري طرقاً بالغة في الاحتياط والتثبت مع الأمانة التامة في العزو، مما أدى إلى تقليل عدد الأحاديث المنتقدة فيه مقارنة بصحيح مسلم. بالإضافة إلى ذلك، يفرق البخاري الأحاديث حسب الفوائد الفقهية التي تضمنها، مما يجعله كتاب رواية ودراية معاً، بينما يجمع مسلم الحديث الواحد بطرقه في موضع واحد، مما يسهل على طالب العلم الوصول إلى المطلوب.
من الناحية الفنية، يقدم البخاري خدمة أكبر في الاستنباط الفقهي والدقة في تحرير العبارات، بينما يتميز مسلم بسهولة الوصول إلى المطلوب. ومع ذلك، فإن كلا الكتابين هما من أصح الكتب بعد القرآن الكريم، ويعتبران من أهم المصادر في الإسلام. في الختام، يمكن القول إن صحيح البخاري يتميز بالصحة والدقة الفقهية، بينما يتميز صحيح مسلم بسهولة الوصول إلى المطلوب، مما يجعل كلا الكتابين مكملين لبعضهما البعض في فهم السنة النبوية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الدِّيجُورْ- بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد عليه
- الزوجة التي لا تحيض وبدون علم الزوج. هل يجوز له الزواج من ثانية مع رفض الزوجة الأولى زواج الزوج؟
- صليت إماما (صلاة المغرب) وفي الركعة الأولى أتيت بسجدة واحدة وقفت بعدها وبدأت بقراءة الفاتحة وبعد تنب
- ماحكم الاكتتاب في شركة معادن. ؟
- كثيرا ما سمعت أن قراءة سورة البقرة لأجل شيء معين كي يتحقق وتكون القراءة ـ سورة البقرة كاملة ـ متواصل