ثعلبة بن حاطب، أحد الصحابة الكرام من الأنصار، يتميز بشهادته لغزوة بدر وغزوة أحد، وهو شخصية بارزة في التاريخ الإسلامي المبكر. رغم شهرته، فقد انتشرت عنه قصة مزيفة تزعم أنه طلب من النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعاءً للرزق بالمال، وردّه للنبي بأنّه سيؤدي الحقوق إذا رزقه الله. ومع ذلك، وفقاً للأئمة البارزين مثل القرطبي وابن حزم، فإن هذه القصة ليست صحيحة أبداً. حيث أكّد القرطبي أن ثعلبة بدري وأنصاري وشهد له النبي والإسلام بالإيمان، بينما نفى ابن حزم تماماً ارتباط تلك القصة بثعلبة بسبب عدم مصداقيتها. وعلى الرغم من هذا النفي الواضح للقصة المزعومة، إلا أن نصيب ثعلبة الكبير من الرزق أدى إلى مشكلة عندما امتلأت المدينة بغنائم ماشيته، مما دفعه لتغيير مواقع مرعى قطيعه عدة مرات قبل أن يتوقف أخيراً عن حضور صلاة الجمعة والجماعة. وفي النهاية، نزلت الآيات المتعلقة بالنفاق رداً على بخله برفض دفع الزكاة، مما أدى إلى قبول توبته لاحقاً لدى الخلفاء الراشدين أبو بكر وعمر وعثمان.
إقرأ أيضا:كتاب الظل والمنظور الهندسي- أعمل طبيبا بيطريا بإحدى شركات القطاع الخاص لتشغيل المسالخ، وفي عملنا عرض علينا أصحاب الملاحم مالا في
- كيف يتم نطق «أشهد أن لا إله إلا الله»؟ وهل يجزئ قول «أشهد (أنه) لا إله إلا الله» عند نطقها؟
- أنا من مصر وعندي فرصة للحج لكن عن طريق العمل في مترو المشاعر المقدسة، ولا أدري الإجابة عن بعض الأسئل
- الاتحاد (جريدة إماراتية)
- فيرجينيا دار: أول مولودة انجليزية في الأمريكتين