الفقه، لغةً، هو الفهم والإدراك، وهو ما يُشير إليه استخدام كلمة “فقه” في القرآن الكريم، كما في قوله تعالى: “ما نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُول”، أي ما نفهم الكثير مما تقول. أما اصطلاحًا، فهو العلم بالأحكام الشرعية العملية المستنبطة من أدلتها التفصيلية. هذا التعريف يوضح أن الفقه ليس مجرد فهم الأحكام، بل يتطلب أيضًا معرفة الأدلة التي استند إليها هذه الأحكام. وبالتالي، فإن الفقه يشمل مجموعة الأحكام الشرعية العملية نفسها. هذا التعريف يختلف قليلاً بين الأصوليين، حيث يعرّفه البعض على أنه العلم بكل ما جاء به الله، بينما يرى آخرون أنه العلم بالأحكام الشرعية الفرعية فقط. ومع ذلك، استقر الرأي على أن الفقه هو العلم بالأحكام الشرعية العملية الفرعية المكتسبة من الأدلة التفصيلية. موضوع الفقه واسع ومتنوع، حيث يتناول أفعال المكلفين في علاقاتهم مع الله، مع أنفسهم، ومع مجتمعهم. يشمل أحكام العبادات مثل الصلاة والصيام، وأحكام المعاملات مثل البيع والإجارة والجرائم والعقوبات. الفقه الإسلامي يتميز بمصادره الربانية من القرآن والسنة والإجماع والقياس، ويمتاز بشموليته وصلاحيته لكل زمان ومكان ومرعاة حاجات البشر. تعلم الفقه يعد من أفضل الأعمال التي تقرب المسلم إلى الله، حيث يرفع قدره في الدنيا والآخرة.
إقرأ أيضا:كتاب الخريطة الكنتورية: قراءة وتحليل- نحن في البنك لدينا مبالغ معلقه ناتجة من تحاويل من خارج السودان لأشخاص في الداخل، ظلت هذه المبالغ معل
- لقد تقدمت لأحد الإخوة الأفاضل بطلب مساعدتي في مصاريف علاج والدتي وهو مبلغ 20 ألف ريال، وتفضل جزاه ال
- هل من يتخيل الصور المحرمة، يكون بذلك غاضا لبصره، أم تنقض توبته من غض البصر، ولو لم ينظر للنساء في
- إنني طالب أدرس بالهند وأعيش مع رجل غير مسلم في نفس البيت و يوجد في البيت معبد في حجرة منفصلة مخصصة ل
- ما أثر الربانية في قراءة التلميذ للقرآن الكريم؟