أبو القاسم الزهراوي رائد الجراحة العربية في الأندلس

أبو القاسم الزهراوي، المعروف أيضًا باسم أبو الجراحة الحديثة، هو أحد أبرز الأطباء والجراحين العرب الذين برزوا في الأندلس خلال القرن الخامس الهجري. ولد الزهراوي في مدينة الزهراء ودرس الطب والجراحة في قرطبة، حيث اشتهر بابتكاراته وإنجازاته الطبية التي أثرت بشكل كبير في تطور العلوم الطبية. من أهم أعماله كتاب “التصريف لمن عجز عن التأليف”، الذي يضم ثلاثين مجلداً ويعتبر مرجعاً أساسياً في الطب، يغطي مجموعة واسعة من المواضيع الطبية بما في ذلك الجراحة، الأمراض، والعلاجات. اخترع الزهراوي العديد من الأدوات الجراحية المتخصصة، مثل تلك المستخدمة في علاج الأذن والحلق، ووصف الحمل المنتبذ، وأنابيب البذل، وطريقة لعلاج الثؤلول باستخدام أنبوب حديدي ومادة كاوية. كما توصّل إلى طريقة ناجحة لإيقاف النزيف عن طريق ربط الشرايين الكبيرة، وهو أول من قام بهذه العملية. وصف الحقنة العادية والحقنة الشرجية والملاعق الخاصة لخفض اللسان وفحص الفم ومقصلة اللوزتين. ابتكر عملية القسطرة ووصف الأدوات الخاصة بها وأجرى العديد من العمليات الصعبة في مجال شق القصبة الهوائية. اخترع آلة دقيقة لعلاج انسداد فتحة البول الخارجية عند الأطفال حديثي الولادة وصنع الخيطان الخاصة بعملية الجراحة

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الخَيْمَة او الدار
السابق
أبو حامد الغزالي الفيلسوف الإسلامي وعالم الدين المؤثر
التالي
استكشاف معنى وجودنا رحلة نحو فهم هدف الحياة

اترك تعليقاً