في أبيات الشافعي “نعيب زماننا والعيب فينا”، يقدم الشاعر رؤية نقدية لاذعة لواقع الدنيا. يركز الشافعي على أن العيب ليس في الزمان نفسه، بل في سلوكيات الناس وأفعالهم. فهو يرى أن المشاكل التي يواجهها المجتمع هي نتيجة لتصرفات الأفراد وسلوكياتهم. في هذه الأبيات، يصور الشافعي كيف أن الناس غالباً ما يلومون الظروف الخارجية على مشاكلهم، بينما هم أنفسهم هم السبب الحقيقي لهذه المشاكل. يشير إلى أن الزمان نفسه لا يملك القدرة على الهجاء أو اللوم، بل إن الناس هم الذين يفعلون ذلك.
تتعمق الأبيات في نقد السلوك البشري، حيث يستخدم الشافعي تشبيهاً قوياً لوصف سلوك البشر. فهو يشير إلى أن البشر، مثل الذئاب، يأكلون بعضهم البعض، أي أنهم يتنافسون ويتنافسون على المصالح الشخصية، مما يؤدي إلى تدمير بعضهم البعض. هذه الأبيات تعكس رؤية الشافعي النقدية لواقع الدنيا، حيث يرى أن المشاكل التي يواجهها المجتمع هي نتيجة لسلوكيات الأفراد وسلوكياتهم، وليس للظروف الخارجية. يدعو الشافعي إلى مراجعة الذات والنظر في سلوكياتنا قبل إلقاء اللوم على الآخرين أو الظروف الخارجية.
إقرأ أيضا:مساحة حوارية: القضية اللغوية في العالم العربي