تؤثر التغيرات المناخية بشكل مباشر على الأمن الغذائي من خلال عدة آليات. أولاً، تؤدي التغيرات في درجات الحرارة وأنماط الأمطار إلى عدم استقرار في زراعة المحاصيل. فارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يؤدي إلى موت النباتات الحساسة للحرارة، بينما يؤدي تذبذب الأمطار إلى نقص في مياه الري، مما قد يتسبب في فشل المحاصيل. ثانياً، تؤثر هذه التغيرات على صحة التربة والمياه بسبب تلوث الهواء الناتج عن انبعاثات غازات الدفيئة، مما يؤثر سلباً على النظام البيئي والزراعة. لمعالجة هذه المشكلة، يجب تبني ممارسات زراعية مستدامة مثل الزراعة بدون تربة (الهيدروبونيك) التي تسمح بزراعة المحاصيل في المناطق الصحراوية مع الحد الأدنى من استهلاك الماء. كما يجب تطبيق أساليب إدارة المياه الفعالة لدعم الزراعة. تلعب سياسات الحكومة دوراً حيوياً في دعم البحث والاستثمار في التقنيات الزراعية الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، يجب مراعاة جوانب العدالة الاجتماعية لضمان الوصول العادل للغذاء بين الجميع.
إقرأ أيضا:لا للفرنسة: تاريخ الصراع بين شرفاء الوطن وعملاء فرنسا في مسألة لغة التدريس
