في عالم الطب، تُعتبر معرفة الفصائل الدموية أمرًا حاسمًا، خاصة في حالات الطوارئ مثل الحوادث والإصابات الخطيرة. كل فرد يولد بفصيلة دم فريدة محددة جينيًا، وهذه الفصيلة تحدد كيفية التعامل مع عمليات نقل الدم. هناك أربعة فصائل أساسية، لكل منها خصائص ومزايا خاصة عند استقبال أو تقديم الدم. أهمية فهم الفصائل الدموية تأتي بسبب اختلاف مستقبلاتها ومستضدات وجزيئات مضادات جسم الإنسان داخل الخلايا الحمراء لكل فصيلة. هذه الخاصية المتفردة لها تأثير مباشر على نجاح عملية نقل الدم. عندما يتم خلط خلايا دم ذات مستضدات جديدة مع نظام الدفاع الطبيعي لجسم المستقبل، يمكن أن يحدث رفض دموي مريع يؤدي لمشاكل صحية خطيرة حتى الموت في حالات نادرة. فصيلة الدم “O” تعتبر متبرع عالمي، مما يعني أن الأشخاص الذين يحملون هذه الزمرة يمكنهم التبرع بالدم لأي شخص آخر لأن خلايا الدم الخاصة بهم لا تحمل المستضدات الرئيسية A وB. من ناحية أخرى، فصيلة الدم “AB” هي متلقي عالمي، حيث يمكنها قبول وحدات الدم من كافة الأنواع بدون مشاكل كبيرة نظرًا لنقص الأجسام المضادة A وB فيها. ومع ذلك، لا يجوز لهذه الفصيلة تبادل الوحدات الصحية بنفس النمط لأنها تشترك بروابط مشتركة أكثر مع باقي الأنواع. تنظيم العمليات القبلية للنقل باستخدام المعرفة والفهم لفصائل الدم توفر معلومات قيمة تساعد المحترفين الصحي
إقرأ أيضا:الطبيب الفيلسوف ابن رشدأحسن تناغم مقارنة فصائل الدم وأهميتها
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: