الطلاق في الإسلام هو عملية حل عقد النكاح، وهي عملية مقيدة بشروط وأحكام دقيقة مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية. يُشترط لنفاذ الطلاق أن يكون الشخص مكلفًا، أي بالغًا عاقلًا، فلا يصح الطلاق من صبي أو مجنون أو مغمى عليه أو نائم. يجب أن يكون الزوج هو الذي يطلق، فلا يصح الطلاق من وكيله أو الحاكم إلا في حالات معينة. يمكن أن يكون الطلاق واجبًا، مندوبًا، حرامًا، أو مكروهًا حسب الظروف. أركان الطلاق تشمل الزوج، الصيغة (اللفظ المستخدم)، القصد (نية إيقاع الطلاق)، المحل (الزوجة)، والولاية (سلطة الزوج). كتابة الطلاق تعتبر كناية ولا يلزم بها إلا إذا نواه الزوج. إذا كتب الطلاق عبر الهاتف أو غيره دون نية إيقاعه، فلا يلزمه شيء. أما إذا قصد التأسيس (إنشاء الطلاق بكل الألفاظ الثلاثة)، فقد وقع الطلاق ثلاثًا عند جمهور أهل العلم، مما يحرم الزوجة على زوجها حتى تنكح زوجًا آخر ثم يطلقها بعد الدخول. إذا قصد التأكيد (إيقاع الطلاق بالعبارة الأولى فقط)، فتلزمه طلقة واحدة فقط. يجب على المسلم التعامل مع الطلاق بحذر شديد والسعي لحل المشاكل الزوجية بالوسائل السلمية قبل اللجوء إلى الطلاق
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : مضَعضَع
السابق
أزمة المناخ التحديات العالمية والحلول الممكنة
التاليمظاهر عالمية الإسلام تعاليمه الشاملة والمتنوعة
إقرأ أيضا