تتميز سورة الدخان بمجموعة فريدة من أحكام التجويد المتعلقة بالميم الساكنة، وهي إحدى السور المكية التي تميزت بنسبتها إلى مدينة مكّة المكرمة. تتضمن هذه السورة العديد من الآيات التي تتطلب تطبيق أحكام الميم الساكنة بدقة لتحقيق العدالة الصوتية والمعنى أثناء التأدية. من أهم هذه الأحكام الإخفاء الشفوي، الذي يتمثل بالنطق بصوت الميم المخفى عند وجودها بين باء ساكنة وباء أخرى متحركة مباشرة بعدها، كما في آيات مثل “كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ”. كما تشمل الأحكام الإظهار الشفوي، الذي يتمثل بالنطق بالألفاظ الميم الساكنة بطريقة واضحة مع إعطاء شفة وزن وطابع خاص، كما في “بَل هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ”. بالإضافة إلى ذلك، هناك الإدغام الشفوي الذي يتم فيه دموج الميم مع الحرف التالي لها لينتج عنه ميمان شديدة الغنة، كما في “رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ”. هذه الأحكام تجسد عمق التحليل والتطبيق الدقيق لأحكام التجويد في سورة الدخان.
إقرأ أيضا:كتاب الفكر الجغرافي والكشوف الجغرافية
السابق
إدارة الوقت بكفاءة تحقيق توازن مثالي بين أعمال المنزل وعبادات رمضان كأمٍّ
التاليمفتاح التحرر من نظرات الإثم خطوات عملية نحو حياة نقية
إقرأ أيضا