أزمة الثقة بين وسائل الإعلام والجمهور تحديات الحداثة والتكنولوجيا

في العصر الرقمي الحالي، تواجه المؤسسات الإعلامية تحديات كبيرة في الحفاظ على ثقة الجمهور. أحد أبرز هذه التحديات هو تعدد مصادر الأخبار، حيث أصبح لدى الجمهور خيارات واسعة للاطلاع على الأخبار، مما يؤدي إلى شعور بعدم الوضوح حول المصدر الأكثر موثوقية. بالإضافة إلى ذلك، انتشر التضليل الأخباري كظاهرة خطيرة تؤثر على الثقة العامة في وسائل الإعلام التقليدية، حيث يتم نشر معلومات غير دقيقة أو مضللة بسرعة كبيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي. يتوقع الجمهور الآن مستوى أعلى من الشفافية فيما يتعلق بكيفية جمع الأخبار وتحريرها ونشرها، بالإضافة إلى الرغبة في معرفة كيف تضيف الوسيلة قيمة حقيقية لأفكارهم. كما أدى ظهور خدمات البث التدفقي إلى تغيير توقعات المشاهدين بشأن شكل المحتوى وكيف يجب تقديمه لهم. انفتحت مجالات جديدة أمام الجميع لنشر الأفكار والأحداث باستخدام منصات رقمية متعددة، مما جعل الفرق بين الصحفي الاحترافي والكاتب الهواة أقل وضوحا. توفر القدرة الجديدة لتحليل كم هائل من البيانات فرصة ذهبية لجذب المزيد من الجمهور، ولكن بشرط وجود فهم واضح لكيفية الاستفادة المثلى لهذه الأدوات التكنولوجية لتعزيز مصداقية الرسالة الإعلامية المقدمة. أخيرا، ظهر نوع جديد تماما لمفهوم الحرب النفسية، وهو رد فعل مباشر ضد ما يُعتبر مؤامرات محتملة للنخب السياسية والثقافية والفكرية المتحكمة بمجريات الأمور داخل كل دولة وثقافة

إقرأ أيضا:قبيلة اشجع الغطفانية بالمغرب الاقصى
السابق
تأثير الرياضيات على تطور الإنسانية
التالي
تعريف الليبرالية جذورها، خصائصها، وعلاقاتها بالدين والاقتصاد

اترك تعليقاً