أسباب اندلاع الحرب العالمية الثانية متعددة ومتشابكة، حيث يمكن تتبع جذورها إلى عدة عوامل أساسية. أولًا، لعبت معاهدة فرساي دورًا محوريًا في تغذية المشاعر العدائية لدى الشعب والقادة السياسيين الألمان. فقد فرضت المعاهدة عقوبات اقتصادية شديدة على ألمانيا، بما في ذلك دفع تعويضات هائلة وفقدان أراضٍ ومصادر ثروة طبيعية مهمة، مما ترك شعورًا بالإهانة والاستياء بين الألمان وأرضًا خصبة للفكر القومي الشوفيني ونظام هتلر النازي. ثانيًا، شهد عقد الثلاثينات انهيارًا اقتصاديًا عالميًا واسع النطاق عرف باسم الكساد الكبير، والذي بدأ بانخفاض مفاجئ لسوق الأسهم الأمريكية في أكتوبر 1929. أدى هذا الكساد إلى تدابير تقشف حكومية وتقليص الإنفاق العام وخفض الرواتب، مما زاد من تفاقم الوضع سوءا وأدى إلى حالة عدم رضا عامة غذت الدوافع القومية والحاجة لإيجاد حلول شاملة مثل تلك التي وعد بها النظام الفاشي بزعامة موسوليني في إيطاليا وبروز حزب العمال الوطني الاشتراكي بقيادة هتلر في ألمانيا. ثالثًا، ظهر توجه جديد نحو البحث عن احتياطي موردي المواد الخام اللازمة لصناعة الفولاذ والنفط وغيرهما، وذلك بتوسيع نطاق السيطرة الإقليمية للدولة بكل الوسائل الممكنة، بما يشمل نهج قوة الاحتلال العسكرية لاستيلاء موارد الآخرين بالقوة. مثَّل هجوم جيوش الجيش الياباني
إقرأ أيضا:الإتحاديات القبلية الأوفر في الجنوب الشرقي المغربي: الروحة، ايت عطى، ولاد يحيى
السابق
عنوان المقال التربية النفسية للأطفال أسس للشجاعة وثقة بالنفس
التاليتقاطع الحضارات في كنعان ودروس الماضي
إقرأ أيضا