تعود أصول تسمية شهر صفر إلى عمق الفكر البشري القديم وارتباطاته مع الطبيعة والتقاليد المحلية. في السياق الإسلامي، يُعتبر صفر أحد الأشهر الهجرية الاثني عشر، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بتاريخ هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. يُعتقد أن تسمية هذا الشهر باسم “صفر” تعود إلى صفاء الأجواء الجوية خلال الفترة الزمنية المتعلقة بتلك السنة الشمسية، مما يعكس نهاية فصل الصيف وتدفق الهدوء بعد فترة الحرارة الشديدة. وقد ارتبط اسم صفر بانعدام الحرب والحروب، ليتحول إلى رمز للسلم والاستقرار. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط البعض بين تسميته وتاريخ الولادة النبوية المباركة للنبي عيسى بن مريم عليه السلام، مما يعتبر سبباً آخر للحبور والسلم العالمي. مع مرور الوقت، ظل شهر صفر يحتفظ بذكريات الماضي ويستمر كذكرى هامة للتغيير الكبير الذي شهدته المجتمعات الإسلامية عند انتقال المركز السياسي والديني.
إقرأ أيضا:من أبرز اللغات التي تعتمد الأبجدية العربية (الحروف العربية) في كتابتهاأصول تسمية شهر صفر ودلالاتها التاريخية والثقافية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: