في تاريخ الحضارة الإنسانية، تُعتبر فترة الفلسفة اليونانية القديمة مرحلة حاسمة ومؤثرة للغاية. خلال هذا الزمن البارع، ظهر العديد من المفكرين الذين تركوا بصمات لا تمحوها يد النسيان على مجالات مختلفة كالفلسفة والرياضيات وعلم الفلك وغيرها الكثير. هذه الرحلة عبر التاريخ تتوج بمجموعة مميزة من الأفراد يطلق عليهم فلاسفة اليونان. كان سقراط أحد رواد تلك الحقبة، وهو معروف بتقنيه المعروفة باسم الاستجواب السقراطي الذي مازال يستخدم حتى اليوم كأداة تعليمية فعالة. كما أن أفلاطون، محبِر أسلوب سقراط، قد كتب مجموعة ضخمة من الأعمال التي تشكل أساساً للعديد من المجالات الفلسفية مثل علم النفس الأخلاقية والنظرية السياسية. أما أرسطو فهو الأكثر إنتاجا بين هؤلاء الأعظم، فقد كان مدرسا لأكثر من ألف كتاب يشمل كل شيء بدءا من الأخلاقيات إلى السياسة وصول إلى الفيزياء وعلم التشريح. بالإضافة إليهم، هناك شخصيات أخرى مهمة مثل ديوجين اللايرتيكوس، أول ناقد عقلاني بارز للفلاسفة السابقين كذلك زينون الإيليسيكي مؤسس المدرسة البيزنتمسية، ومعلمه أناكساغوراس الذي اعتبر الشمس مركز الكون قبل أربعة قرون من كوبرنيكوس. تلك الشخصيات ليست سوى بداية القصة الغنية لفلاسفة اليونان القدامى، والتي ما زالت تزود العالم بالجمهور الفكري حتى يومنا هذا.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : سَيَّب
السابق
المنهج الوصفي التحليلي استراتيجيات جمع وتفسير البيانات البحثية
التاليتأثير التكنولوجيا على التعليم التقليدي تحديات وآفاق جديدة
إقرأ أيضا