تعتبر دراسة أقدم الحضارات مفتاحاً لفهم جذور الثقافة الإنسانية والتطور الاجتماعي البشري. من العصر الحجري القديم حتى الفترات المبكرة للقرون الأولى قبل الميلاد، نجد أمثلة رائعة لأولى المجتمعات المنظمة التي تركت بصمتها المؤثرة في العالم. في أفريقيا الشمالية، عانت حضارة مصر القديمة، التي عمرها أكثر من آلاف سنة، دوراً بارزاً كواحدة من أولى الدول المتماسكة والمكتوبة التاريخ. بنيت هذه الحضارة حول نهر النيل وأنتجت بعضاً من أروع الآثار مثل الأهرامات والمعابد الضخمة، كما اشتهرت بمجالات العلم والفلسفة والفنون مما أسهم بشكل كبير في تقدم المعارف البشرية. في الشرق الأوسط، استحوذت بلاد ما بين النهرين على اهتمام الباحثين بسبب ظهور فيها لانسانيات العراق الحديثة وبابليون وآشور وروما وغيرها الكثير. كانت هذه المنطقة موطن لحضارتي سومر وأكد اللتان طوّرتا نظام كتابة خاص بها يسمى الكتابة المسمارية والذي كان له تأثير عميق عبر تاريخ الكتابات العالمية لاحقاً. بالإضافة إلى ذلك، ظهرت هنا الزراعة، والصناعة اليدوية، والأعمال التجارية الدولية. في الأجزاء الغربية من عالمنا اليوم، برزت اليونان القديمة باعتبارها مركزاً للإبداع الفكري والثقافي خلال القرن الخامس قبل الميلاد تقريبًا. أثرت فلسفتها وعلمها ومسرحيتها بشدة على الجوانب المختلفة للحياة الأوروبية والعالمية حتى يومنا هذا. وفي نفس الوقت القريب نسبياً شهدت روما ارتفاع
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الغيالأقدم الحضارات وأثرها الدائم في تشكيل تاريخ البشرية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: