تُعد دراسة أقوال وحكم علي بن أبي طالب رضي الله عنه موضوعًا حساسًا يتطلب الحذر والتمحيص النقدي. على الرغم من عدم وجود كتاب مخصص يجمع الأقوال الصحيحة المنسوبة إليه، إلا أن هناك مصادر موثوقة مثل “روضة العقلاء ونزهة الفضلاء” لابن حبان و”بهجة المجالس وأنس المجالس” لابن عبد البر التي تذكر أقواله وحكمه. ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أن بعض هذه الأقوال قد تكون غير صحيحة أو موضوعة، مثل الحديث الذي ينسب إليه “أنا مدينة العلم وعلي بابها”، والذي يعتبر موضوعًا من جميع طرقه.
على الرغم من مكانة علي بن أبي طالب رضي الله عنه كواحد من أولياء الله الصالحين والأئمة المهديين، إلا أن المغالاة فيه أو في أي ولي آخر من أولياء الله لا تجوز. الغلو في محبة الصالحين قد يؤدي إلى البدعة والشرك. فيما يتعلق بالصلاة أو السلام عليه عند ذكره، لا ينبغي تخصيصه أو أي صحابي آخر بالصلاة أو السلام عليه عند ذكره، وذلك لأمور عدة منها عدم الدليل على التخصيص وأنه يوحي بأفضليته على غيره.
إقرأ أيضا:أَسِيفْ (جريان الماء في الوادي)في الختام، يجب أن نكون حذرين عند نقل الأقوال والحكم المنسوبة إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأن نعتمد على المصادر الموثوقة والمتفق عليها بين أهل العلم.
