أكمام العلماء إلى الرسغ سنة مؤكدة أم أمر مشروح؟

في النص، يُعتبر طول كمّ الثياب حتى مستوى الرسغ في الإسلام أمرًا مستحبًا وليس واجبًا. هذا يعني أنه يُفضّل اتباعه بناءً على حديث يشير إلى أن كمِّ رداء النبي محمد كان يصل إلى الرسغ. ومع ذلك، فإن تجاوز هذا الحد لا يُعد محرماً بذاته، بل يمكن اعتباره ناقضًا للسنة أو غير مناسب أخلاقيًّا إذا رافق ذلك مظاهر فخامة أو تقليد للأديان الأخرى. على الرغم من عدم وجود دليل شرعي واضح يلزم تحديد طول كمِّ الملابس عند الرسغ بشكل إلزامي، فقد ورد حديث آحاد لم يرق لمستوى الصحة المبنية على التواتر، لكن بعض علماء الحديث جعلوه حسن الإسناد حسب ترجيحاتهم الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، هناك روايات تشير إلى أن الصحابي أنس بن مالك كان يرتدي ملابس ذات أكمام طويلة حتى الرسغ. بشكل عام، يُعتبر إضافة طول الأكمان جائزًا طالما أنها ليست لأسباب فاخرة أو تشبهية بالأديان الأخرى، ويمكن اعتبارها ضمن حدود اللباس المعتاد لدى المجتمعات المختلفة عبر التاريخ والثقافات المتنوعة. في النهاية، يبقى الأمر متروك للمؤمن لتجنب المضايقة المحتملة وتقديم مثال جيد بالسلوك المستوحى من تعاليم الدين الإسلامي.

إقرأ أيضا:تأملات و خواطر حول المولد النبوي الشريف
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
حكم إزالة شعر الوجه بالليزر دليل شرعي واضح
التالي
هل يجوز إرسال الصور للمخطوبة عبر الوسيط؟

اترك تعليقاً