في الشعر العربي الكلاسيكي، يُعتبر التمييز آلية لغوية مهمة تُستخدم لتوضيح المعاني وإضافة طبقات جمالية للنصوص. ينقسم التمييز إلى نوعين رئيسيين: تمييز الذات وتمييز النسبة. من أمثلة تمييز الذات، يستخدم عروة بن حزام الرقم “ثمانين” لتحديد عدد الإبل المطلوبة، مما يوضح الطلب بشكل دقيق. الفرزدق أيضًا يستخدم “ثمانين” للإشارة إلى عدد رحلات العمرة والصلاة والحج، مما يضيف عمقًا إلى النص. عمرو بن معد يكرب يستخدم “ثمانين فارسًا” لتصوير مشهد درامي مليء بالتفاصيل. أبو ذؤيب الهذلي يستعين بطول وشدة الحبل للتأكيد على قوة الرسالة، بينما يشرح أبي بكر الشبلي حالة نفسية عميقة باستخدام “ثماني بحرات من الدموع”. عنترة بن شدّاد يستخدم “اثنتان واربعون حلوبة” لتصوير وفرة نعم الحياة، وعلي بن أبي طالب يستخدم “ستون عامًا” للتأمل حول الزمن وعمر الإنسان. أما تمييز النسبة، فيظهر في قول المتنبي الذي يفسر سبب تقديس المجتمع لشخصيات معينة مرتبطة بالسماء والنبوة والإمامة. المتنبي أيضًا يستخدم المدح والوصف لشخص واحد بمعانٍ متنوعة، مما يؤكد حرفيته الثقافية والفكرية.
إقرأ أيضا:كتاب الطب العربي: رؤية ابستمولوجية- قال تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب).الآية السؤال هل كثرة الذكر تذهب العقول مثال يقال أن فلانا كا
- فضيلة الشيخ, قراءتي للفاتحة بطيئة, فهل علي أن أسرع في قراءتها عندما أكون مأموما في الصلوات السرية كي
- تولى ابن عمى تربية ابنة لقيطة وسجلها باسمه هو وزوجته مع أنه معه من الأولاد سبعة حتى كبرت ووصلت إلى ا
- أنت تثيرني، أنا الراديو
- České dráhy