وفقًا للنص المقدَّم، يُشير مصطلح “البيت المعمور” إلى موقع مقدس في السماء، تحديدًا فوق الكعبة المشرفة مباشرةً. ذكر القرآن الكريم هذا الموقع في سورة الطور، حيث أكد الله سبحانه وتعالى على وجوده وأهميته. بالإضافة إلى ذلك، ورد ذكر البيت المعمور أيضًا في الحديث النبوي الشريف الذي رواه أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة، والذي يشير إلى دخول سبعين ألف ملك لهذا المكان كل يوم دون رجوع لهم مرة أخرى.
وقد شهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذا المكان خلال رحلة الإسراء والمعراج عندما ارتقى بالسماء حتى بلغ السابعة منها. هناك، رأى الرسول الكريم البيت المعمور وكيف يقوم الملائكة بتكريمه وطوافه مثل طواف البشر حول الكعبة المشرفة. كما التقى بالنبي إبراهيم عليه السلام مستندًا ظهره على البيت المعمور تقديرًا لعظمته ولجهوده المبذولة لبناء الكعبة المشرفة على الأرض. وبالتالي، يعد البيت المعمور رمزًا للحرمة الروحية والعظمة الدينية، مما يعزز أهمية الكعبة المشرفة باعتبارها المركز الرئيسي للعالم الإسلامي.
إقرأ أيضا:الدكتور فريد الأنصاري: العربية دين ولا انتماء بشري لها، بل انتماؤها رباني وتعلمها واجب وليس نافلة