شهد القرن العشرين نهضة أدبية هائلة في العالم العربي، خاصة فيما يتعلق بالحركة الشعرية. وقد اتسمت هذه الفترة بانتقال اللغة والشعر العربي إلى مرحلة جديدة تتميز بالتحولات الفكرية والتجديد. تأثر شعراء ذلك الزمن بتغيرات سياسية واجتماعية عميقة شكلت محركًا رئيسيًا لإنتاجاتهم الأدبية الثرية. ومن أبرز سماتها ظهور “شعر الحرية” المعروف أيضًا باسم “شعر النثر”، والذي قادته شخصيات بارزة مثل إبراهيم طوقان، مما دفع باتجاه أشكال أدبية أكثر انسيابية وانفتاحًا بعيدًا عن قيود التقاليد القديمة.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت مصر ثورة ثقافية مهمة شاركت فيها نخبة من المفكرين والأدباء الذين عملوا على تعزيز الوحدة الوطنية وتأكيد الهوية الإسلامية والعربية، وكان منهم عبد الرحمن منيف وأدونيس ومحمد مهدي الجواهري. بينما ارتبطت مدرسة بغداد الشعرية بأعلام مثل بدر شاكر السياب وعلي محمود طه وبدرة الشامي، الذين اعتمدوا تجاربهم الشخصية ونفوسهم الداخلية مصدر إلهام لهم، مستلهمين بذلك الاتجاهات الرومانسية الغربية.
إقرأ أيضا:كتاب علم الأحياء النمائيوفي نهاية القرن نفسه، تفرعت عدة مدارس شعرية جديدة، منها معهد الشعر الأمريكي الذي أسسه أمير الجميل وج