في القرآن الكريم، تتجلى معجزات الله الخالدة من خلال قصص الأنبياء والأحداث التاريخية الدينية، ومن بين هذه المعجزات البارزة ما ورد في سورة الأعراف. تشير الآية إلى خلق آدم وحواء وكيفية إيجاد الشريك المناسب لهما، مما يدل على حكمة الله وعلمه القدسي. يبدأ السرد بخلق آدم من طين ثم نفخ الروح فيه، ليصبح أول بشر حي على وجه الأرض. بعد ذلك، رأى الله حاجة آدم لعون وصديق، فخلق حواء من بعض عظامه لتكون زوجة له ونعمة كبيرة لإنسانيته الجديدة. هذا الاختيار لم يكن صدفة بل نتيجة دراسة متعمقة للحياة المشتركة المستقبلية للأزواج، مما يعكس تقدير الله للمرأة ودورها الحيوي داخل المجتمع الأسري والإنساني. إن خلق حواء وزواجها من آدم يمثل صورة مصغرة لما سيحدث لاحقا، حيث ستتحقق دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم حول أهمية الزواج والاستقرار الأسري للمسلم. هذا يؤكد مكانة المرأة المرموقة والمقدرة لدى الإسلام الراقي المتسامح المحترم للإنسانية بكل أنواعها وجوانبها المختلفة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : قطعإعجاز خلق المرأة وتكوين الزوج المثالي وفقاً للقرآن الكريم
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: