ابن دقيق العيد، المعروف باسم تقي الدين أبو الفتح محمد بن علي بن وهب، هو أحد كبار علماء أصول الشريعة الإسلامية. وُلد في عام 625هـ/1228م في ساحل مدينة ينبع أثناء رحلة والديه للحج. نشأ في قوص وتعلم على يد والده الذي كان مالكي المذهب، ثم انتقل إلى المذهب الشافعي تحت إشراف الشيخ عز الدين بن عبد السلام. سافر إلى القاهرة بتوصية من شيخه، حيث درس أصول الفقه الشافعي حتى وفاته. عُيّن قاضيًا في المدرسة المالكية بقوص، ثم انتقل إلى القاهرة لتدريس الحديث النبوي الشريف في مدرسة دار الحديث الكاملية، حيث اكتسب لقب “شيخ دار الحديث”. عمل لاحقًا في مدرسة الناصرية صلاح الدين الأيوبي لتدريس القانون، ثم انضم إلى مدرسة الفضيلة المرموقة. عُرف ببراعته العلمية في العلوم الشرعية، خاصة في علل الحديث، وكان بارعًا في استنباط الأحكام من القرآن والسنة. كما برع في الخطابة وتأليف الشعر والنثر. من أشهر مؤلفاته “الإلمام بأحاديث الأحكام” و”كتاب الاقتراح في بيان الاصطلاح”.
إقرأ أيضا:علاقة المخزن باحواز سلا : قبيلة بني حسن 1912/1860- ماذا نفعل حين يختلف العلماء في إصدار فتوى في موضوع، إلى أي رأي نذهب ولو أضلنا أحد العلماء؟ فهل علينا
- أريد الاشتراك في اكتتاب بنك البلاد الإسلامي حسب ما تم تصريحه في الصحف أنه بنك إسلامي (وهو عبارة عن م
- زوجي يجامعني دون أن نخلع ملابسنا، فما الحكم في ذلك؟.
- أشكل علي فهم هذا الآية الكريمة: ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين ـ إذ توجد العديد من الثمرات فيها
- نواه هيكي