ابن فطيس، الشاعر عبد الرحمن بن محمد بن علي بن إبراهيم الأنصاري، يُعدّ من رواد الشعر العربي في القرن الثاني عشر الهجري. وُلد في طرابلس الليبية وتلقى تعليمه فيها قبل أن ينتقل إلى مصر ودمشق، حيث درس علوم الدين والشريعة وأتقن اللغة العربية. هذا التكوين العلمي العميق جعل منه شاعراً بارعاً ومفكراً أصيلاً. اشتهر ابن فطيس بشعره الذي يجمع بين البساطة والعمق، حيث مزج بين الفلسفة والصوفية بطريقة فريدة. ديوانه “الروض الأنف” هو أشهر مؤلفاته، ويضم قصائد متنوعة تغطي مواضيع مثل الغزل والعشق والحكمة والمواعظ الدينية. كما كتب العديد من الرسائل والأراجيز التي تعد جزءاً أساسياً من تراثه الأدبي. كان لابن فطيس اهتمام خاص باللغة القرآنية، واستلهم من الآيات القرآنية ليخلق أشعاراً تحمل نفس الروحانية والمعنى العميق. رغم حياته الزاهدة والفقر الذي عاشه، ترك إرثاً هائلاً سيظل ملهماً للأجيال القادمة. شعر ابن فطيس ليس مجرد أبيات مكتوبة، بل هو نافذة على روحانية وعقل تجاوز الزمان والمكان.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الدَّرَّاعية أو الدَّرْعِية- السؤال عبارة عن شقين الأول : ما حكم من كان يصلي السنة عند إقامة الصلاة ، هل يقطع صلاته للالتحاق بالص
- أنا سيدة متزوجة وأعمل، فإذا كان لدي مبلغ صغير أريد أن أنفقه لوجه الله تعالى ولكسب الأجر، وأحيانا أكو
- Hastings Ndlovu
- رينزي لام لاعبة الرماية من بوتان
- هل عمامة الرسول صلي الله عليه وسلم قريبة من عمامة الأزهري أو قريبة من عمامة الشيعة؟ وإن لم تكن قريبة