احترام الأديان في الإسلام يتجلى من خلال عدة مظاهر رئيسية. أولاً، الإيمان بجميع الرسل هو جزء أساسي من العقيدة الإسلامية، حيث يُعتبر التصديق الجازم بأن الله بعث في كل أمة رسولاً يدعوهم إلى عبادة الله وحده جزءاً لا يتجزأ من أركان الإيمان. هذا الإيمان يشمل احترام جميع الأنبياء والرسل الذين حملوا أمانة الوحي وأدّوها كما أراد الله. ثانياً، الإسلام يحفظ حقوق غير المسلمين في بلاد المسلمين، حيث يضمن لهم الحماية الكاملة لأرواحهم وأموالهم وأعراضهم. كما يُلزم الدولة الإسلامية بتوفير الأمان المجتمعي لهم عند بلوغهم سن العجز والشيخوخة، مع احترام اختياراتهم العقدية دون إكراه على اعتناق الإسلام. بالإضافة إلى ذلك، يُسمح لغير المسلمين بالعمل والتملّك وممارسة النشاط التجاري، مع بعض القيود على تولي الوظائف التي تتطلب أساساً شرعياً مثل الإمامة العامة والقضاء الشرعي. هذه المظاهر تعكس التزام الإسلام باحترام الأديان الأخرى وتوفير بيئة آمنة ومتسامحة لجميع الأفراد بغض النظر عن معتقداتهم.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : اضرب الطّم
