اختيار النبي محمد صلى الله عليه وسلم لدار الأرقم بن أبي الأرقم كمكان أساسي لتأسيس دعوته الإسلامية الأولى كان قراراً استراتيجياً ومدروساً بعناية. هذه الدار كانت ذات موقع مركزي ومحاطاً بالأمان نسبياً في زمن كان فيه الإسلام مهدداً بالاضطهاد والكفر في مكة المكرمة. القرب الجسدي لأهل البيت من بيت عائلة بني هاشم سهّل التواصل المستمر مع الصحابة الآخرين الذين كانوا يخافون الظهور علناً بدياناتهم الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، كانت دار الأرقم معروفة بكرم صاحبها وحسن ضيافته، مما أدخل راحة وثقة كبيرة في قلوب المسلمين الجدد. الموقع الاستراتيجي خلف جبل النور وفر حماية طبيعية ضد انتقام قبيلة قريش، مما سمح بإجراء اجتماعات سرية بدون شكوك خارجيين. هذا الاختيار يعكس حرص النبي على سلامة وراحة أتباعه الأوائل أثناء فترة الدعوة الشاقة، ويظهر حكمته السياسية والدبلوماسية وعمق إيمانه بثبات دعوته رغم المعوقات الخارجية والصعوبات الداخلية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : السبيب- دائرة انتخابية نهر بارون
- ما معنى قوله تعالى ( نسوا الله فأنساهم أنفسهم) كيف أنساهم أنفسهم ؟
- قال القرافي -رحمه الله تعالى- في الذخيرة: (في الكتاب: إن احتقن فعليه القضاء فقط، وقاله الأئمة). الكت
- ما حكم من وقف بعرفه قبل طلوع فجر يوم النحر ثم أفاض إلي الطواف والسعي ورمي جمرة العقبة ولم يقف بعرفه
- ديزي كروسلي