استثمار البهائم والشريكين حقوق والتزامات واضحة وفقًا للشريعة الإسلامية

يقدم النص إطارًا مفصلًا لاستثمار البهائم بين شخصين، حيث يعمل أحدهما كعامل ورعاة والآخر كمالك. يمكن أن يتم هذا الترتيب بطرق مختلفة، جميعها مباحة شرعًا. الأولى هي منح العامل نسبة ثابتة من المواشي كتقدير لأتعابه، وهو نهج مقبول لدى فقهاء المذهب الحنبلي. الثانية هي حصول العامل على نسبة محددة من النتائج الناجمة عن عمله، مثل نصف الولادات الجديدة، وهو ما اعتبره الشيخ تقي الدين ابن تيمية جائزًا. الثالثة هي تقسيم المكاسب المستمدة من زيادة القيمة السوقية للأبقار والمنتوجات الجانبية الناتجة عنها، وهي خطة تتبع السنة النبوية وتندرج تحت بند المضاربة. في حالة وفاة حيوان بدون خطأ متعمد أو إهمال، لا تُطبق عقوبات؛ إذ إنها خسائر طبيعية. أما إذا حدث تلف بسبب تساهل أو سوء استخدام من قبل العامل، فقد يقع التأمين تحت طائلة القانون لعدم الأمانة. يجب على صاحب الأموال التأكد من أن ممتلكاته التجارية تستوفي الحد الأدنى اللازم لأداء فريضة الزكاة المفروضة سنويًا.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الخْصَايِل
السابق
حكم العمل لصالح شركة أخرى خارج وقت الدوام
التالي
العلم الشرعي ومرونة تطبيقه في الحياة اليومية

اترك تعليقاً