الكبريت، العنصر الكيميائي ذو اللون الأصفر الفريد، يلعب دوراً حيوياً في مجال الزراعة من خلال دعم نمو وصحة النباتات. يُعتبر الكبريت أحد العناصر المغذِّية الأساسية الستة التي تحتاجها النباتات لتتمكن من القيام بوظائفها البيولوجية بكفاءة عالية. يساهم الكبريت في إنتاج الكلوروفيل، الذي يعد ضرورياً لعملية التمثيل الضوئي، مما يساعد النباتات على إنتاج الطاقة والحفاظ عليها. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر الكبريت على نماذج التشغيل الداخلية للنبات من خلال تحسين قدرة النبات على تشكيل زيوت عطرية وزيت الطعام داخل بذوره ومكوناته الأخرى. كما يقوم بتنشيط عدة إنزيمات جوهرية تعمل أثناء عملية البناء الضوئي، مما يحسن القدرة العامة لهذه العملية الحيوية للحصول على أكبر قيمة ممكنة من الشمس بطريقة فعالة للغاية. علاوة على ذلك، يشجع الكبريت تركيب الأحماض الأمينية التي تساعد في تعزيز قوة ونوعية الأوعية الدموية الخضراء الخاصة بالنبات. هناك ثلاثة أشكال شائعة للاستفادة من الكبريت في الزراعة: الكبريت الخام، وحامض الكبريتيك، وكبريتات الأمونيوم. كل منها له تأثيرات مختلفة على نمو النبات وامتصاص العناصر الغذائية. نقص الكبريت يمكن أن يؤدي إلى عدم توازن غذائي واضطراب عام لنظم العمل الأساسية لدى النباتات، مما يؤثر سلباً على إنتاجيتها وصحتها.
إقرأ أيضا:خرافات عامية عن مملكة موريطنة الوهميةاستخدامات الكبريت المتنوعة في قطاع الزراعة دور حيوي في تعزيز الصحة النباتية والإنتاجية
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: