تعتبر عملية استخلاص الاسفنج الطبيعي رحلة معقدة ومتنوعة تبدأ من أعماق البحر وتنتهي بمنتجات ذات قيمة عالية في مختلف القطاعات. تبدأ الرحلة بتحديد المواقع المثالية للاسفنجيات في المياه الضحلة بالقرب من الشعاب المرجانية، حيث تنمو مجموعة واسعة من الأنواع ذات الخصائص الفريدة. يستخدم الغواصون المحترفون أدوات خاصة لاستخراج الاسفنج يدوياً بعناية شديدة. بعد ذلك، تأتي مرحلة الفرز والعناية الدقيقة، والتي تتضمن فصل أنواع الاسفنج وفقاً للحجم والشكل والملمس، بالإضافة إلى التنظيف العميق للتخلص من الشوائب والرمل والحطام البحري.
بعد هذه الخطوة الحساسة، يتم تجفيف الاسفنج وخزنه في بيئة محكمة لحفظ خواصه الطبيعية. وفي مرحلة التصنيع، تخضع الخامات لمزيد من المعالجة تبعاً للغرض النهائي لها. فعلى سبيل المثال، يُحول الاسفنج للصناعات الطبية إلى خلاصات تستخرج مواد فعالة من بنيته الخلوية، بينما يتحول في الصناعات الزخرفية إلى منتجات فنية جميلة. توضح هذه العملية مدى التعقيد الذي يتطلب معرفة علمية وتكنولوجية تقليدية لتوفير موارد بحرية
إقرأ أيضا:كتاب الميكانيكا الكلاسيكية: مقدّمة أساسية