في قصيدته “المساء”، يرسم خليل مطران لوحة شعرية غنية تجسد تنوع المشاعر الإنسانية التي تكتنف الفترة الانتقالية بين نهار حيوي وغروب هادئ. حيث يستهل الشاعر رؤيته بوصف طبيعي جميل، مستخدماً صورة الشمس المحتجبة ليلاً لتوضيح انتقال اليوم إلى نهايته، مما يوحي بفكرة التغير والتحول المستمرين. لكن هذا الانطباع الأول يتحول بسرعة إلى انعكاس للعواطف الداخلية لدى الشخصية المتأمِّلة. فعبارة “أي لون ما أحمر الأنوار” تحمل دلالات قوية حول التوتر والإرهاق الذي قد يؤدي بهذه اللحظة الساحرة إلى مزيج من ألوان الدم المشتعلة.
ومع ذلك، يبقى الأمل حاضرًا دائمًا في نص مطران، إذ يُذكّرنا بأنه رغم تغييرات العالم الخارجي وظلام الليل الآتي، تبقى النجوم شاهدة ثابتة على وجود نور داخلي خالد. وهذا التناقض بين الألم والأمل يجسد الواقع الإنساني المعقد بطريقة مؤثرة للغاية. ومن خلال لغته الشعرية الرائعة وقدرته على التقاط لحظات حساسة، يتمكن مطران من تقديم دراسة دقيقة وشاملة لمختلف جوانب التجربة الإنسانية دون تجاهل أي منها. وهكذا تصبح “المساء” أكثر من مجرد
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الطّرْز- 2013 Nepalese Constituent Assembly election
- أرجو معرفة حكم اللحية مع ذكر المراجع التي ذكر فيها حكمها برقم الصفحة إذا تكرمتم؟
- اليوم وأنا أبحث في موقعكم، وجدت أنكم قلتم إنه يجب أن تنوي الصيام في الليل، وأنا وعائلتي لم نكن نعلم
- توفيت أمي وكانت تقيم في شقة إيجار قديم ونحن 6بنات متزوجات وكانت تعيش بمفردها فطلب المالك تسليم الشقة
- Buhl, Bas-Rhin