استكشاف مخاطر الإشهار التجاري يتطلب دراسة متعمقة لتأثيراته الاقتصادية والمجتمعية. من الناحية الاقتصادية، يمكن للإشهار التجاري غير المنظم أن يؤدي إلى زيادة أسعار المنتجات بسبب المنافسة الشديدة بين الشركات التي تحاول تصوير منتجاتها كالأفضل. هذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المعيشة للمستهلكين. بالإضافة إلى ذلك، قد تستخدم بعض الشركات أساليب خداع في التسويق لتحقيق مكاسب قصيرة الأمد، مما يضر بثقة المستهلكين على المدى الطويل ويؤثر سلباً على المنافسة العادلة في السوق. من الناحية الاجتماعية، هناك مخاوف كبيرة حول تأثير الإشهار التجاري على القيم الثقافية والأخلاقية. بعض أنواع الإشهار، مثل إعلانات الملابس الجريئة أو المواد الغذائية الغنية بالسكر، تشجع على سلوكيات خاطئة وتقدم أفكار غير صحية للأجيال الشابة. كما أنه غالباً ما يتم تأرجح الصورة النمطية للجمال والعلاقات الاجتماعية بناءً على معايير تحددها شركات الإعلان بدلاً من الخيارات الشخصية الحرة. في النهاية، رغم الفوائد الواضحة للإشهار التجاري في تعزيز الأعمال التجارية وتعريف الجمهور بالمنتجات الجديدة، إلا أنه يجب النظر بحذر لهذه المخاطر والتي تستوجب وضع إطار تنظيمي واضح لحماية المواطنين وتمكين سوق عادل ومستدام.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الزواقة او زوّاكة
