اكتشافات جديدة حول التأثير الطويل الأمد لعادات النوم الصحيحة على الصحة العقلية والجسدية

تشير الدراسات الحديثة إلى وجود رابط وثيق بين عادات النوم الصحية والصحة العامة للشخص، سواء كانت نفسية أو جسدية. تؤكد هذه الاكتشافات الجديدة أهمية الحصول على قسط كافٍ من الراحة الليلية، حيث ترتبط عادات النوم الجيدة بتحسن كبير في الوظائف الإدراكية والذاكرة، فضلاً عن قدرة أفضل على التركيز واتخاذ القرارات. كما تساهم مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM) في معالجة الذكريات وتعزيز التعلم الجديد خلال فترات الاسترخاء ليلاً.

بالإضافة إلى ذلك، يساعد النوم المنتظم في دعم الصحة النفسية والعاطفية، حيث ينخفض احتمال الإصابة بالاكتئاب والقلق لدى الأفراد الذين يتبعون روتين نوم ثابت. ويعمل هذا الروتين أيضًا كمُنشِّط طبيعي لتنظيم الهرمونات مثل الأوكسيتوسين والسيرتونين، اللذان يساهمان في شعور الفرد بالسعادة والاستقرار العقلي. ومن منظور وقائي، توفر ساعات النوم المنتظمة حماية ضد مجموعة متنوعة من الأمراض المزمنة، بما فيها أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع الثاني والسمنة.

كما يلعب النوم دورًا حيويًا في تعزيز جهاز المناعة الطبيعي للجسم، حيث تقوم خلاياه النائمة بإنتاج مضادات تساعد على مكافحة