لقد أحدثت أحدث الأبحاث ثورة في فهم العلاقة بين النظام الغذائي والصحة النفسية، حيث سلطت الضوء على أهمية الغذاء الصحي في الوقاية من الاكتئاب. تشير الدراسات إلى أن البكتيريا الموجودة في الأمعاء تلعب دورًا حاسمًا في تنظيم الحالة المزاجية والسلوك، وأن اختلال توازن هذه البكتيريا قد يساهم في ظهور الاكتئاب. يقترح بعض العلماء أن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة الطازجة والخالية من المواد المصنعة يمكن أن يساعد في دعم الصحة النفسية وتحسين المزاج.
على سبيل المثال، يرى طبيب الأطفال الطبيعي والفاحص الرقابي السابق بمكتب مراقبة الأغذية والأدوية الأمريكية، بنيامين إيه جودمان، أن هناك ارتباطًا مباشرًا بين نوعية الطعام واستقرار الحالة العقلية. ويلاحظ أن الأفراد الذين يعتمدون بشكل أساسي على الفواكه والخضروات والبروتينات النيئة غير المطبوخة لديهم استجابات عاطفية أكثر مرونة عند مواجهة المواقف المؤلمة مقارنة بأولئك الذين يستهلكون طعامًا مصنعًا يحتوي على نسبة عالية من السكر والكربونات.
إقرأ أيضا:عدد سكان المغرب في القرن 18وتشير التجارب البحثية إلى أن تعديل النظام الغذائي يمكن أن يكون له تأثير فعال في علاج مش