اكتشف الباحثون مؤخراً أن الغابات المطيرة الاستوائية تلعب دوراً حاسماً في مواجهة تغير المناخ العالمي. هذه النظم البيئية، التي تمتد عبر المناطق المدارية الحارة، تعمل كمخازن كبيرة للكربون، حيث تمتص كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي أثناء عملية البناء الضوئي. بالإضافة إلى ذلك، تساعد غطاء الأشجار الكبير في تعديل درجات الحرارة المحلية من خلال توفير الظل وزيادة معدلات التبخر، مما يساهم في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. كما تلعب الغابات المطيرة دوراً رئيسياً في دورة المياه العالمية، حيث تساعد في إعادة تدوير مياه الأمطار وتزويد مسارات الرياح بعناصر ضرورية لتحقيق توازن طاقة كوكبنا. علاوة على ذلك، تحتوي جذور أشجار الغابات المطيرة والبنية تحت أرضية على كميات هائلة من الكربون المحتجز، مما يعني أن حتى لو تم قطع الأشجار، فستظل كميات كبيرة من الكربون عالقة داخل النظام البيئي لفترة طويلة. ومع ذلك، هناك مخاطر جسيمة تهدد هذه الخدمة القيمة المقدمة لنا بواسطة الغابات المطيرة، مثل فقدان الأنواع الحيوانية والنباتية بسبب الصيد غير المشروع والتطور العمراني؛ الزراعة غير المستدامة والإزالة المتواصلة لأشجار الغابات بمختلف أساليب الاحتطاب والاستخدام التجاري للشجرة الواحدة وموجات الجفاف الشديد وحوادث الحريق المرتبطة بها.
إقرأ أيضا:كتاب الصداع النصفي وأنواع الصداع الأخرى
