في السنوات الأخيرة، قدمت أبحاث علم الطيور رؤى ثاقبة حول تطور وتنوع هذه الكائنات الرائعة. إحدى أهم الاكتشافات كانت تحديد أصالة جينات طائر قديم عاش منذ حوالي مليون عام. حيث كشفت دراسة للحمض النووي القديم أن هذا الطائر يحمل حمض أميني فريد لم يُشاهد سابقًا في أي نوع حالي، ما يوحي بأن له جذور مشتركة مع أسلاف بعيدين جدًّا. وهذا يدعم النظرية التي تفيد بانقسام كبير مبكر بين مجموعتي الطيور الأساسيتين -مثل النعام والإيمو- وبقية الأنواع الموجودة اليوم.
بالإضافة لذلك، سلطت الأبحاث الضوء على تأثير التغيرات المناخية على هجرة الطيور الموسمية. إذ وجدت دراسة حديثة أنّ العديد من الأنواع قامت بتعديل مسارات هجرتها نتيجة لتزايد درجة حرارة الأرض؛ فتوجه البعض شمالًا بحثًا عن موارد غذاء أكثر وفرة خلال موسم التكاثر، بينما غادروا مناطق الصيف التقليدية قبل الموعد المعتاد لتجنب الحر الشديد. لكن هذه التحولات تحمل مخاطر محتملة تتمثل بفقدان مصدر الغذاء الطبيعي وزيادة تعرضهم للأمراض المعدية أثناء التنقل لمسافات طويلة عبر الحدود الدولية.
إقرأ أيضا:حركة الترجمة: ترجمة المواد العلمية للعربية في الجامعات، كيف نبدأ؟وفي أخبار أخرى مثيرة للإعجاب