اكتشاف كروية الأرض عبر التاريخ هو رحلة علمية طويلة ومتعددة الأبعاد، بدأت منذ العصور القديمة واستمرت حتى عصر النهضة. في اليونان القديمة، قدم بطليموس نموذجًا رياضيًا دقيقًا لدوران الأجرام السماوية حول الأرض، مما استلزم افتراض شكل كروي للأرض. كما دعم أرسطو هذه الفرضية من خلال ملاحظاته لظواهر الغروب والميل الظاهري للشمس. في العالم الإسلامي، أجرى ابن الهيثم دراسات معمقة حول أشكال وأبعاد الأرض بناءً على رصد حركة القمر والشمس. خلال عصر النهضة، لاحظ البحارة مثل كريستوفر كولومبوس انحناء سطح الأرض من خلال رحلاتهم البحرية الطويلة، مما أكد فرضية كروية الأرض. هذه الاكتشافات لم تكن نتيجة جهود فرد واحد فقط، بل كانت نتاج تراكم المعرفة والرؤى العلمية المتنوعة عبر الزمان والمكان.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الرّواجإقرأ أيضا