في مجال الرسم والتصميم، تعد الخطوط أداة حيوية تساهم بشكل كبير في إيصال الرسائل المرئية وتحديد بنية العمل الفني. يمكن تقسيم الخطوط إلى عدة فئات رئيسية تؤدي أدوارًا مميزة. أولاً، الخطوط العمودية والتي تمثل الثبات والقوة، كالأبراج المرتفعة للمساجد. ثانيًا، الخطوط الأفقية التي تعكس الاستقرار والثبات، مثل مبنى برج خليفة بدبي الذي يتماشى مع سطح الأرض. أما الخطوط القطرية فتضيف الحركة والديناميكية، حيث تستخدم لوصف التحولات والتغيرات، كما رأينا في لوحات فردريكو غويا خلال الحرب العالمية الثانية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك الخطوط المتعرجة والموجية التي تنقل مشاعر متنوعة كالطموح والخوف، وهي واضحة في أعمال إدوارد مونش. أخيرًا، نجد الخطوط المنحنية الحلزونية التي تحمل طابع السكون والانسجام الداخلي، مستوحاة غالبًا من الطبيعة البشرية والنباتات المعقدة. كل نوع من هذه الأنواع له دوره الخاص في خلق التأثير المطلوب في الأعمال الفنية، وهو ما أكده تاريخ الفن منذ القدم وحتى عصر التصميم الصناعي الحديث.
إقرأ أيضا:الأسرة الطبية الأندلسية: بنو زهر 3 (أبو العلاء زهر)