الإمام مالك بن أنس حياة وعلم

الإمام مالك بن أنس، رحمه الله، وُلد في المدينة المنورة في بيئة علمية غنية، حيث نشأ في بيت اشتغل بعلم الأثر. تلقى العلم عن كبار التابعين والعلماء في عصره، مما أثر بشكل كبير في تشكيل فكره وفقهه. كان الإمام مالك شديد التعظيم لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يجل العلم ويعتني بطعامه وشرابه ولباسه. من أبرز شيوخه ابن هرمز ونافع مولى ابن عمر والإمام ابن شهاب الزهري. كان الإمام مالك مجتهدًا في طلب العلم، حيث حفظ القرآن الكريم في صدر حياته ثم اتجه إلى حفظ الحديث. كان شديد الحرص على العلم، حتى أن أمه ألبسته أحسن الثياب وعممته عندما أراد الذهاب لطلب العلم. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ألفين ومئتين وستة وثمانين حديثًا. كان للإمام مالك دور بارز في نشر العلم وتأليف الكتب، من أشهرها الموطأ الذي جمع فيه أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة والتابعين، وكتاب الرد على القدرية الذي رد فيه على معتقدات القدرية. توفي الإمام مالك رحمه الله في المدينة المنورة ودفن بالبقيع بجوار إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم. ترك إرثًا علميًا كبيرًا، حيث أسس المذهب المالكي الذي يعتبر واحدًا من المذاهب الأربعة الرئيسية في الفقه الإسلامي.

إقرأ أيضا:كتاب المنهجيات والتقنيات وإدارة العمليات الحديثة في هندسة البرمجيات
السابق
تعريف مد البدل وأنواعه واستخداماته في القرآن الكريم
التالي
أحد أسماء الله الحسنى التسعة والتسعون الرحمة الشاملة والمحيط بكل مخلوقاته

اترك تعليقاً